بالألوان… تعود الأرواح للنور
وُلدت ماريانا سيمونيتي في مدينة ميلفي وبدأت تكوينها الفني في أكاديمية الفنون الجميلة في فلورنسا، ثم قررت دراسة الهندسة المعمارية في نابولي، حيث تخرجت عام 2004. في نابولي، اكتشفت أسلوبها الخاص وكرّست نفسها لأبحاث تعبيرية دامت أكثر من 30 عاماً، وهو ما يجعل أعمالها مميزة بين جميع الأعمال الأخرى.
أما الأفكار التي تتناولها سيمونيتي فهي قضايا اجتماعية وركزت على صورة الأشخاص، خاصة صور النساء بتفاصيل مميزة “كالعيون المغلقة“؛ والسبب في هذا الاختيار يكمن تحديداً في البحث عن الإحساس والشعور، من خلال الشكل بأكمله.
وهكذا تقدم ماريانا سيمونتي المشاعر والعواطف، من خلال عالم “المرأة” المخلوق بعناية من الإيماءات والمواقف والأحاديث والمشاركة الإنسانية. لوحات سيمونتي مغمورة بالضوء، فالنساء والفتيات ينبعث منهن الضوء والألوان والجمال. تتناول تتناول ماريانا سيمونيتي في اللوحات الطولية قصة أو تعالج برقة فكرة حسية تثير المشاعر الإيجابية. فهي تصف المرأة الناجحة المتحققة والأنيقة، التي تتسم بالعزم والأناقة مع الرقة والبساطة في التعامل. إنها أنوثة ترى الماضي بعين متطلعة إلى الحاضر وبخطى ثابتة نحو المستقبل دون تأخير أو أحكام مسبقة ولكن بحس عميق وقوة.
ترى الفنانة مرور الضوء داخل الأرواح مترجماً إلى ألوان، تنعكس وتُصوَّر كل إنسان بتوجهاته الخاصة. لهذا السبب، فإن الألوان أساسية في أعمال سيمونيتي الفنية. يتم اختيار الألوان وتوظيفها وفقاً لمعايير تعتمد في أساسها على نظرية الألوان.
تود ماريانا أن تؤكد على أن كل شخص أمام عمل ما، سواء كان تصويرياً أو مستمداً من إبداع إنساني، يمكنه أن يشعر بنفسه من خلال ذبذبات شخصية جداً تنطوي على أقصى درجات عمق المشاعر.
الخميس الرابع عشر من نوفمبر – الساعة السابعة مساء – معرض المعهد الثقافي الإيطالي